أحد أهم أخبار هذا الاسبوع ان البرازيل اصبحت القوة الاقتصادية السادسة عالميا متجاوزة بذلك المملكة المتحدة... وزير المالية يتوقع ان بلاده ستصبح خامس قوة اقتصادية في العالم قبل 2015... نحن في منعطف تاريخي هائل حيث على الاقل اربعة من العشرة قوى الاكبر في العالم تنتمي لما كان يسمى قبل عقدين بـ"العالم الثالث" ودول الجنوب... طبعا ستحتاج هذه الدول ربما جيلين او اكثر لتصبح تتمتع بمستوى العيش الاوروبي لكن المؤكد انها في الطريق الى ذلك... نحن في تونس بما أننا في مرحلة تأسيسية جديدة نحتاج الاستفادة من هذا المنعطف التاريخي الى اقصى الحدود ليس بتقوية العلاقات مع هذه "الدول الصاعدة" فحسب تبعا لمصلحتنا الوطنية لكن ايضا بارسال وفود خبراء للتعلم منها وبحث ما يمكن ان نستفيده في منوالنا الاقتصادي والاجتماعي.. المؤكد ان هذه الدول تتميز بسوق استهلاكية كبيرة وربما تلك احد اهم الدروس الاولية: تونس ليست سوقا استهلاكية كافية لنمو كبير.. توسيع سوقنا الاستهلاكية اولوية استراتيجية والعمق الطبيعي لتوسعها هو العمق المغاربي والعربي والافريقي.. بمعزل عن كل الشعارات "الوحدوية" الطريقين المغاربي والعربي مخارج استراتيجية للوضع التونسي
طارق الكحلاوي
