![]() |
"لقد خدعنا ثلاث مرّات متتالية : مرّة مع المجاهد الأكبر ، ومرّة مع صانع التغيير ، ومرّة مع المبشرين بالجنّة قبل حلول القيامة!
"الـــــسلطـة الـــموقـوتــة"
لا تهمّ الظروف والمظرفات والمكاتب والطرق التّي أداروا بها وخلالها وفيها حملاتهم الإنتخابية٠٠٠ وكيف أنّهم كفّروا أربعة أخماس الشعب من أجل الفوز بأقلّ بأقلّ من خمس أصواته فقط
لا تهمّ الفضائيّات الخليجيّة٠٠ والخزائن القارونيّة٠٠ التّي سيستوردون منها بعض وزراؤهم الجدد مكافأة لهم على تحزّبهم الإعلامي وعلى إنعدام أخلاقهم المهنيّة وعلى مساهمتهم في تحويل وجهة الثورة التونسيّة إلى وادي الرجعيّة المخيف
لقد بات واضحا أنّ حرصهم السّابق على الوقت ماهو إلاّ خدعة جديدة تضاف إلى قاموس خدعهم الكثيرة ومراوغاتهم الكلاميّة المؤسّسة كلّها على نهم للسلطة٠٠ لا يعادله أيّ نهم في تاريخ الحيوان والبشر مجتمعين
ومع أن لهم ساعات مذهبة٠٠ فقد صوّتوا تحت قبة المجلس ضدّ الزمن جملة وضد الوقت تفصيلا٠٠ حتّى كأنّ الشعب إنتخبهم ليحكموا مدى الحياة عملا بتلك الطريقة التونسيّة الفاسدة في ممارسة الحكم
الشعب نشاهده يستعد لثورة ثانية بعد أن رأى أن ثورته الأولى تؤول إلى من كانوا يعتبرون الثورة كبيرة الكبائر فصاروا يعتبرونها - بعد أن غاروا عليها - فضيلة الفضائل
ومع ذلك يبقى للتونسيّين حق إنتظار ثلاثين سنة أخرى لإعادة التذمر بالقول "لقد خدعنا ثلاث مرّات متتالية : مرّة مع المجاهد الأكبر ، ومرّة مع صانع التغيير ، ومرّة مع المبشرين بالجنّة قبل حلول القيامة!!!"
كــــم أنت تكــتاك يا صغير أولاد أحمد!!٠٠ كم أنـت كبـير يا إبن الخضرااااااء